تمكن فريق طبي بمستشفي المنجي بن حميدة، من إعادة بعث الأمل في التونسيين من خلال إجراء تدخل جراحي لمصاب بالكورونا أفضى إلى انقاذ حياته، في الوقت الذي تسجل فيه البلاد أعلى نسبة وفيات بكوفيد19 منذ بدء الجائحة في مارس 2020بـ94 حالة وفاة اول أمس، وهي نقطة ضوء بعثها الجيش الأبيض الذي كان في الصف الأول لمقاومة الوباء.
أول نجاح طبي من نوعه منذ بدء الجائحة
تعد الجلطة الدماغية من أبرز مخلفات الإصابة بكوفيد19،إذ أكدت الدكتورة نادية الحمامي المختصة في طب جراحة الأعصاب المشرفة على التدخل الجراحي الذي أنقذ حياة الشاب المصاب بالكورونا لـJDD أنها تمكنت رفقة فريقها من التوصل إلى تقنية جديدة تتمثل في القيام بعملية تسريح الإنسداد في العروق الدماغية الذي تراكم جراء تخثر الدم، وأضافت أنها وفريقها قاموا بإزالة الأحجار الدموية للشاب المصاب بالكورونا من أجل تجنيبه الإصابة بجلطة دماغية قد تؤدي إلى شلل نصفي أو إعاقة قد تلازمه مدى الحياة.
و من جهته ثمن الحبيب جرير وهو مبنج بنفس المستشفي هذا الإنجاز الطبي الأول من نوعه على حد تعبيره، مشيرا أن الكفاءات التونسية دائما سباقة في مجال الإنجازات العلمية والتطورات التقنية رغم الشح والنقص الفادح في الإمكانيات التى يشكو منها قطاع الصحة في تونس.
وفي نفس السياق كانت هناك مبادرات طبية وبحثية في مجال تطوير لقاح تونسي الصنع لكورونا في معهد باستور لكنها لم تكلل بالنجاح لضيق الوقت وتصاعد نسق الإصابات الذي حتم على الدولة جلب التلاقيح من مخابر أجنبية.