يستقبل ميناء بنزرت التجاري منزل بورقيبة ، اليوم الأربعاء 20 جانفي 2021 ، رابع باخرة محملة بـ 6195 طنا من مادة الأمونيتر الموردة من روسيا من ضمن 11 باخرة سيستقبلها الميناء تقدر بحوالي 60 ألف طن من هذه المادة بما يساهم في فض إشكاليات الموسم الفلاحي الحالي.

واستقبل ميناء منزل بورقيبة في وقت سابق 3 بواخر محملة بـ18 ألف طن من الأمونيتر المورد من روسيا ، فيما كلفت رئاسة الجمهورية مصالح وزارة الدفاع الوطني، بالتنسيق مع وزارة الفلاحة لتأمين عملية نقل هذه المادة الضرورية لنجاح الموسم الفلاحي وتوزيعها بكامل تراب الجمهورية، من أجل المحافظة على مسالك التوزيع والقضاء على المضاربات والتصدي لإمكانية الترفيع في الأسعار .

رغم توريد آلاف الأطنان من الأمونيتر .. القطاع الفلاحي مازال مهددا

وتمت دعوة المجمع الكيميائي التونسي اثر جلسة عمل انعقدت بتاريخ 7 سبتمبر 2020 ، لتوريد 60 ألف طن من الأمونيتر على 3 دفعات بنحو 20 ألف طن من أجل توفير كل مستلزمات الانتاج وتغطية حاجيات المنتجين الفلاحيين من الاسمدة بما يضمن إنجاح الموسم الفلاحي 2020 /2021.

ورغم توريد 18 ألف طن من الأمونيتر بتاريخ 27 ديسمبر 2020 ، شهد القطاع الفلاحي وخاصة الزراعات الكبرى وضعا كارثيا ، فرضه تعطل إنتاج الفسفاط، وتواصل تعطيل عمل المجمع الكيميائي جراء الإحتجاجات المتعاقبة ، وفق ما أكدته النقابة التونسية للفلاحين، في بيان أصدرته بتاريخ 11 جانفي 2021 ، والتي دعت فيه الحكومة والوزارات المعنية على غرار الصناعة والتجارة والفلاحة ، إلى توفير مادة الأمونيتر بالكميات اللازمة، مع ضمان حسن توزيعها .

وكانت وزيرة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عاقصة البحري، قد أكدت في تصريح إعلامي في وقت سابق أنه تم التنسيق مع وزير التجارة بشأن تسعيرة الطن الواحد من مادة الأمونيتر بكلفة 500 دينار واتخاذ ما يجب من إجراءات لمكافحة المضاربة والإحتكار ، مشيرة إلى أن المحتكرين يعمدون الى الزيادة في الأسعار لتصل إلى 800 دينار للطن الواحد ، وفق تعبيرها.