دعا حمة الهمامي أمين عام حزب العمال في تصريح لإذاعة موزاييك اليوم 14 جانفي 2021، إلى ثورة جديدة لتحقيق مطالب الشعب التونسي وآماله، مصرحا: “أحلم بثورة وطنية ديمقراطية من أجل إسقاط النظام الحالي..ووضعية الإفلاس غير المسبوقة التي تعيشها البلاد سوف تؤدي إلى قيام ثورة جديدة كما حدث في عهد بن علي.“
أزمة الثورة في غياب البرنامج والقيادات
وحول أزمة الثورة التونسية اعتبر الهمامي أنّ غياب برنامج وطني مركزي وقيادات مركزية واضحة للثورة كان أبرز مشاكلها، قائلا: ” ورغم أنّ النظام تغيّر إلاّ أنّه لم يتم إجراء إصلاحات حقيقية، ونفس اختيارات بن علي تواصلت وهو ما عمق أزمة البلاد، حتى أنّ مكسب الحرية أصبح مهدّدا”.
وأكد الهمامي أنّ الثروات التونسية كانت ملكا للعائلة الحاكمة فقط قبل 14 جانفي 2011 مضيفا: “كرامة المواطن وعرضه كان أرخص من كلّ شيء في عهد بن علي، معتبرا أنّ الشعب التونسي الذي أسقط النظام لم يتمكن من الوصول إلى السلطة ولم يصبح هناك حكم شعبي وبقيت ثروة البلاد في “يدّ نفس الفئات الاجتماعية”..”خَدَّامَة بن علي”.
لم تكن النهضة أبدا حركة ثورية..وتطبعت بنمط التجمع
ووصف الهمامي النهضة بأنها لم تكن حركة ثورية وقد تقمّصت نمط “التجمّع” منذ دخولها البرلمان مؤكدا أنّ النهضة كانت رافضة منذ البداية فكرة المجلس الوطني التأسيسي، خوفا من تغيير الفصل الأوّل من الدستور.