لا تزال مناعة المتعافين من فيروس كورونا تثير منذ أشهر جدلا واسعا، خاصة مع غياب معطيات مؤكدة حول ما إذا كان الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس وشفيوا منه  يحملون أجساما مضادة قادرة على حمايتهم من الإصابة مجددا بالفيروس أم لا.

وعلى غرار باقي دول العالم يعرف المجتمع التونسي هذا الجدل منذ فترة خاصة في ظل التصريحات والتصريحات المضادة للمختصين في المجال العلمي.

وزارة الصحة تؤكد اكتساب مريض كورونا للمناعة

أكد الهاشمي الوزير رئيس لجنة التلقيح ومدير معهد باستور أن من يصاب مرة بفيروس كورونا في اكثر من 95 بالمائة لا تتجدد اصابته بالفيروس قائلا ” في اغلب الحالات تصل الى 99 بالمائة من اصيب بالكوفيد يصبح محميا من الاصابة منه مجددا والحالات الاستثنائية القليلة التي تجددت اصابتها بالكوفيد تكون لاشخاص لديهم مشكلة في المناعة او انهم توهموا انهم مرضوا بالكوفيد.

وشدد الوزير في تصريح لاذاعة موزاييك على ان المريض بالكوفيد يبقى محميا من الفيروس مضيفا ” في علاقة بالتلقيح من الافضل ان يلقح بعد 3 اشهر من اصابته بالفيروس.. ولكن يمكنه ان لا يتلقى التلقيح لانه محمي اساسا “.

أطباء ينفون اكتساب مريض الكوفيد للمناعة

من جهته قال أستاذ الطب في الأمراض الصدرية، حبيب غديرة، وفق ما نقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء، إن الأشخاص المتعافين من الإصابة بفيروس كورونا معنيون بتلقي التلقيح لأن اكتسابهم للمناعة جراء الإصابة ظرفي ولن يعفيهم من الاصابة مجددا بهذا المرض.

وأضاف غديرة أنّ الدراسات العلمية العالمية لم تحسم بعد الجدل القائم بشأن مدة المناعة التي يكتسبها المرضى المتعافون من هذا الفيروس، ومدى نجاعتها في حمايتهم من الإصابة مرة أخرى بالفيروس التاجي الذي يعاود الظهور في موجات متكررة.