أكّد الدبلوماسي السّابق أحمد ونيس في تصريح لـ”JDD” اليوم الجمعة 15 جانفي 2021، أنّ اقتسام الجزائر لقاحاتها ضد كورونا مع تونس، أمر طبيعي ولا يدعو للإستغراب.
وأضاف أنّ هذا الموقف يعبّر على متانة العلاقة بين البلدين مشيرا إلى أنّه لم يشهد سابقا كوارث صحيّة مماثلة لكن في حالات الكوارث الطبيعية مثلا تستعين الدول بأجوارها لتأمين رجال المطافي والأطباء وغيرهم في عمليات إنسانيّة، وفق قوله.
واعتبر ونيّس أنّ توزيع الدفعة الأولى من اللقاح الجزائري على البلدين لن يكون هبة أو بصفة مجانيّة مشيرا أن الوباء ينتشر بسرعة وكان من الضروري الانطلاق في عمليات التطعيم إلى حين وصول اللقاح إلى تونس وقد يتم إقتسام الحصة التونسية مع الجزائر أيضا لتحصين كامل المنطقة لأنه لا حدود للفيروس، وفق تعبيره.
قرار قيد الدّرس
كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في الجزائر، عبد الرحمان بن بوزيد، أمس الخميس، أنّ اللقاح الروسي سيصل إلى الجزائر الأسبوع القادم.
وفي تدخل له مع قناة روسيا اليوم، تحدث الوزير حول طلب تونس، لإقتسام اللقاح الذي سيصل إلى الجزائر معها.
وقال الوزير في هذا الخصوص: “إطلعت على الطلب التونسي، الجزائر وتونس والمغرب بلد واحد، ولدينا نفس العادات والمصير والمستقبل” مضيفا، “من طبيعتنا كجزائريين وكمسلمين نقتسم كل ما عندنا”.
وأكّد المسؤول الجزائري أنّ “طلب تونس حول إقتسام اللقاح سيدرس من قبل الحكومة، ولما يكون عندنا اللقاح من الممكن إقتسامه معها”، حسب قوله، مشيرا إلى إنه “يمكن أن يأتي يوم ونحتاج تونس نحن كذلك”.
وكان وزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي عقب لقائه برئيس الجمهورية مساء الأربعاء، صرح أنه اتصل بنظيره الجزائري بخصوص إمكانية حصول تونس على جزء من لقاحات كورونا التي ستصل إلى الجزائر، فأكد له أنه فور حصول الجزائر على لقاحات كورونا سوف تتقاسم ذلك مع تونس الشقيقة وهو تعبير شديد على متانة العلاقات القائمة بين تونس والجزائر.