يدخل التّونسيون اليوم الخميس 14 جانفي 2021، في حجر صحّي عام إلى غاية 17 جانفي. ويُمنع بمقتضى هذا الإجراء خروج المواطنين إلّا للضرورة القصوى للحد من انتشار عدوى فيروس كورونا. وتتزامن هذه الإجراءات مع الذكرى العاشرة “لـثورة الشباب” التي أطاحت بنظام بن علي بفراره في مثل هذا اليوم حيث قضى آخر سنواته.

الإحتفالات ممنوعة

للمرّة الأولى منذ 10 سنوات، تغيب مظاهر الإحتفال على شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة الذي كان مسرحا لمختلف الفاعلين السياسيين والذين يغتمون الفرصة للتذكير بما تحقّق وما لم يتحقق من إنتظارات الشباب الذي هتف ذات 14 جانفي 2011 “شغل.. حرّية.. عدالة إجتماعية”.
تغيّب أيضا المثقفون، فلم تنظّم أي فرقة موسيقية أو مسرحية عرضا بهذه المناسبة فلا ترى في شارع “الثورة” غير الأمن وسياراتهم التي تحرس إلتزام المواطنين بتطبيق إجراءات الحظر الشامل.
للمرة الأولى منذ 10 سنوات، لم ينظّم الإتّحاد العام التونسي للشغل تجمعه النقابي بساحة محمد علي ولم تنظم النقابات الجهوية والمحلية تجمعاتها في مختلف المعتمديات تخليدا لدماء الشهداء.
للمرّة الأولى منذ 10 سنوات، تغيب التحركات الإحتجاجية المذكّرة بما جاءت من أجله “الثورة” أو “الإنتفاضة”، فالتجمعات ممنوعة بشكليها الإحتفالي والإحتجاجي .

نقطة مضيئة

رغم مايخيّم على التونسيين في هذا اليوم من ترقّب وتوتّر في علاقة بالوضع الصحي فإنّه من المنتظر اليوم، الإعلان على قائمة طال انتظارها لردّ الإعتبار لعشرات وربما مئات العائلات، إذ أعلنت الهيئة العامة للمقاومين وشهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية أمس الاربعاء، أن رئيس الحكومة أذن بنشر قائمة شهداء وجرحى الثورة، التي أعدتها لجنة شهداء ومصابي الثورة التابعة للهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، اليوم الخميس 14 جانفي 2021 على صفحة الفايس بوك التابعة للهيئة على أن يتم نشر القائمة النهائية بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية قبل تاريخ 20 مارس 2021.