كلّما تعالت الأصوات للمطالبة بإقرار حجر شامل مرفوق باجراءات اجتماعية للمواطنين،تعللت حكومة المشيشي ومن قبلها حكومة الفخفاخ، بالاكراهات الاقتصادية التي أنتجتها وتنتجها جائحة كورونا.
ولتجاوز هذه العقبة،التي تعيش على وقعها دول العالم أجمع، تختلف طرق التعاطي من دولة إلى أخرى بالعودة الى النظام الذي يحكمها إن كان تشاركيا أم أحاديا فتجد الدول الديمقراطية تختار المقاربة التشاركية بتمكين مختلف الأطراف من المشاركة في القرارات،فيما تجد دولا أقل ديمقراطية تتبع منهج الإستماع الى آراء المختصين وإقرار ما يراه الحكام مناسبا.
مقاربة تشاركية حول كوفيد 19 تشمل رجال الاقتصاد
اقترح عضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا حبيب غديرة، انتهاج مقاربة أكثر شمولية في مواجهة الجائحة وذلك باشراك مختصين في العلوم الاقتصادية ضمن فريق اللجنة العلمية لمجابهة كوفيد 19 معتبرا أن دعم اللجنة العلمية بخبراء اقتصاديين من شأنه أن يساهم في دعم توصياتها لاحتواء المرض،مؤكدا أن الوضع الحالي يتطلب تعبئة كافة الجهود لتطويق الجائحة.
وشدّد غديرة على أن اتخاذ أي من الاجراءات من أجل تطويق الانتشار السريع للمرض يكون له الأثر على الحالة الاقتصادية ما يجعل اشراك خبراء اقتصاديين قادرا على تحفيز انخراط القطاعات والأنشطة الاقتصادية على النحو الأنجع في مواجهة الفيروس اللعين.
الأزمة الاقتصادية تعمق تدهور الوضع الصحي
وذكّر الدكتور غديرة بأن أسرة الإنعاش بلغت طاقة إيوائها القصوى ما يتطلب اعتماد طرق أكثر نجاعة في التوقي عبر اشراك المنظمات والقطاعات في تطبيق الاجراءات الوقائية، منبها من أن تضرر الأنشطة الاقتصادية قد ينذر بمزيد تفاقم الأزمة الصحية في ظل جائحة كورونا.
وأكد على أن الحجر الصحي الموجه الذي سيدخل حيز التطبيق بداية من غد الاثنين 18 جانفي 2021 يتطلب التدخل في المناطق الحمراء التي تشهد انتشارا لمستوى العدوى بالمقارنة مع غيرها من المناطق،مشددا على ضرورة انتهاج سياسة تأخذ بالاعتبار خصوصيات مختلف القطاعات والانشطة عبر التصدي للآثار الاقتصادية للجائحة.
وضع وبائي حرج
أعلنت وزارة الصحة التونسية عن تسجيل 88 وفاة و2166 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الـ24 ساعة الأخيرة، كاشفة أن إجمالي عدد الوفيات جراء الفيروس بالبلاد بلغ 5616، فيما وصل إجمالي عدد الإصابات إلى 177231.