كشف رئيس الجمهورية قيس سعيّد عن أنه لم يتم إعلام رئيس الدولة، باعتباره رمز وحدتها والضامن لاستقلالها واستمراريتها والساهر على احترام الدستور، بما يجري الترتيب اليه من تحوير وزاري وفق بلاغ نشرته صفحتة رئاسة الجمهورية على فايسبوك.
وأكد الرئيس سعيّد لدى لقاءه اليوم الاثنين 11 جانفي 2021، بقصر قرطاج سامية عبو النائب بمجلس نواب الشعب والمكلفة بالعلاقة بين مكتب المجلس ورئاسة الجمهورية على ضرورة ابان تطرقه إلى ما يتم تداوله حول تحوير وزاري قريب على ضرورة ألا تقتصر المشاورات على أطراف بعينها علما أنه لم يتم إعلام رئيس الدولة، وهو رمز وحدتها والضامن لاستقلالها واستمراريتها والساهر على احترام الدستور، بما يجري الترتيب له من تحوير وزاري.
في سياق آخر أوضح رئيس الجمهورية أن الوضع الذي تعيشه البلاد غير طبيعي بأي مقياس من المقاييس فالمكلفة بالعلاقات بين رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي في إضراب جوع وعدد من النواب في اعتصام مفتوح، إلى جانب ما يحصل تقريبا في كل اجتماع لمكتب المجلس أو في إطار الجلسة العامة.
وشدّد الرئيس على تمسكه بتطبيق القانون وحرصه الشديد على استمرارية الدولة التونسية في ظروف طبيعية يتطلع إليها الشعب التونسي.
ومن جهة أخرى تناول اللقاء قضية شهداء الثورة وجرحاها وضرورة الحسم فيها في أقرب الآجال، فليس مقبولا بأي مقياس على وجه الإطلاق أن يبقى هذا الملف عالقا لأكثر من عقد من الزمن.
يذكر أن النائب عن الكتلة الديمقراطية، سامية عبّو، مساء أمس الأحد 10 جانفي 2021، دخولها في إضراب جوع مفتوح “إلى حين تحمل رئيس المجلس مسؤوليته وإصدار بيان يندد بالعنف ومرتكبيه” وفق بيان أصدرته.
وقالت عبّو في بيان نشرته على صفحتها الرسمية، إنّ قرار الإضراب جاء بعد أن تجاوزت مدة الإعتصام الذي تنفذه الكتلة الديمقراطية في بهو البرلمان شهر وثلاثة أيام ولم يتخذ رئيس المجلس أي إجراء أو تدابير ضد مرتكبي العنف مما يؤكد تبنيه لثقافة العنف وتشريعه له، وفق تعبيرها.