أعلنت الرئاسة الفرنسية الأربعاء 20 جانفي 2021، إثر تسلمها تقريرا حول استعمار الجزائر وضعه المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا إنها تعتزم القيام بـ”خطوات رمزية” لمعالجة الملف، لكنها لن تقدم “اعتذارات” وفق ما أوردت اذاعة مونت كارلو الدولية.

وأضاف الإليزيه أن رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون سيشارك في ثلاثة احتفالات تذكارية في إطار الذكري الستين لنهاية حرب الجزائر في 1962، وهي اليوم الوطني للحركيين في 25 سبتمبر، وذكرى قمع تظاهرة الجزائريين في باريس في 17 تشرين أكتوبر 1961، وتوقيع اتفاقيات إيفيان في 19 مارس 1962.

الجزائر تعمل على ملف الذاكرة بالتنسيق

 على الجانب الآخر كلف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مدير الأرشيف الوطني ومستشاره الخاص عبد المجيد شيخي بالعمل على ملف الذاكرة، بالتنسيق مع بنجامان ستورا، في مقاربة مشتركة ومنسقة بين رئيسي الدولتين.

وقال ستورا في تصريح اعلامي سابق “علي تقديم تقرير يتضمن توصيف تاريخ العلاقات بين البلدين، لا كتابة تاريخ مشترك للجزائر، إنما المبادرة إلى نشاطات ثقافية حول موضوعات محدّدة مثل الأرشيف أو مسألة المفقودين”.

جرح غائر في ذاكرة بلد المليون شهيد

تأبى الذاكرة الجمعية الجزائيرية وحتى العربية، نسيان ما أتاه المستعمر الفرنسي في حق الجزائريين امتد من سنة 1830 الى سنة 1962 موعد تحرر الجزائر، أمعن فيها المستعمر جرائمه سعيا لطمس الهوية الجزائرية ونهب مقدرات البلاد وتعذيب وقتل أبنائها وتنفيذ تجارب نووية على أرضها..ممارسات تأبى فرنسا اليوم الإعتذار عنها فيما تتعالى أصوات الجزائريين المطالبين بحقهم في اعتراف الدولة الفرنسية بما اقترفته من جرائم والاعتذار عنها.

ومن المعلوم أن لاعتذار الدول استتباعات مالية ضخمة، ربما هذا ما يفسر تمسك فرنسا بعدم الاعتذار واكتفائها بتقديم خطوات رمزية .