دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا للنظر في إمكانية فرض حجر صحي شامل بالمناطق التي تشهد انتشارا سريعا للفيروس وذلك خلال لقائه وزير الصحة فوزي مهدي وعدد من أعضاء اللجنة العلمية بقصر قرطاج أمس الجمعة 8 جانفي 2021.
واعتبر قيس سعيد أنّ الاجراءات التي وقع اتخاذها للحد من تفشي فيروس كورونا لم تحقق هدفها بسبب تراخي المواطنين، مستنكرا عدم تطبيق حظر الجولان ومنع التجمعات بعدد من المناطق ما تسبب في انتشار الفيروس.
رأي اللجنة العلمية
أكد عضو اللجنة العلمية الدكتور سمير عبد المومن لـJDD، اليوم السبت 9 جانفي 2020، أن تونس تعيش المرحلة الوبائية الرابعة وهي مرحلة العدوى المجتمعية التي يكون فيها الفيروس متواجد تقريبا في كل العائلات.
وأوضح عبد المومن أن الحجر الصحي الشامل لا يعني شيئا في هذه المرحلة باعتبار أن العدوى قد تتنقل داخل أفراد الأسرة الواحدة بوضعهم جميعا في البيت.
وأضاف أنه قبل الحديث عن الحظر الشامل يجب أوّلا تطبيق البروتوكولات الصحية مستنكرا ما أسماه استهتار المواطنين وعدم إلتزامهم بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وتجنب التجمعات.
التلقيح
كلّف رئيس الجمهورية قيس سعيد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، بالقيام بالاتصالات اللازمة مع عدد من نظرائه في الدول التي توصلت إلى وضع لقاحات أثبتت نجاعتها.
وقال الدكتور عبد المومن أن لجنة برئاسة مدير معهد باستور الهاشمي الوزير بصدد القيام بمفاوضات مع الشركات المصنعة للقاحات أثبتت نجاعتها ضد الفيروس للحصول عليها في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أن التلقيح ليس الحل السحري للقضاء على وباء كورونا مشيرا إلى أن الجهات الصحية تسعى إلى تطعيم 6 ملايين تونسي وهو عدد ليس بالهيّن قد يتطلب وقتا طويلا لذلك يجب احترام التدابير الوقائية أوّلا.
وذكر أن الدول الأوروبية التي انطلقت في حملات التلقيح تواجه بدورها مشاكل عديدة بمواصلة انتشار العدوى بنسق كبير وعدم القدرة على تطعيم الهدف بالسرعة المطلوبة.