تطلق وزارة التربية بداية من غدا الاربعاء 30 ديسمبر 2020، حملة وطنية لصيانة المؤسسات التربوية وتجميلها. ودعت الوزارة في مراسلة وجهتها الى مديري المدارس الابتدائية والاعدادية والمعاهد الثانوية  الى تشريك “مختلف المتدخلين والاولياء والتلاميذ الى المساهمة والمبادرة لجعل المؤسسة التربوية فضاء صحيا نظيفا وسليما”، وفق المراسلة.

الجدير بالذكر أن هذا اليوم المفتوح الذي تقترحه وزارة التربية يأتي خلال عطلة الشتاء التي تمتد من الخميس 24 ديسمبر الى غاية الاثنين 4 جانفي وفي ظل وضع وبائي يفرض على القائمين على المؤسسات التربوية مزيد الحرص لتفادي انتشار عدوى كورونا.


حملة نظافة .. تجمعات ..وفيروس شديد الانتشار

تشير آخر  أرقام وزارة التربية الى أن عدد الاصابات بفيروس كوفيد-19 بالوسط المدرسي تجاوزت 4000 حالة فيما توفي 29 من تلاميذ واطار تربوي وعملة.

ومنذ العودة المدرسية، كانت تقابات التعليم أكدت في أكثر من مناسبة على أن سلطة الاشراف لم تتخذ الاجراءات الكافية لحماية منظوريها والتلاميذ على حد السواء منتقدة غياب وسائل الوقاية والتعقيم الدوري.

ورغم كل المؤشرات السلبية ارتأت وزارة التربية أن تنظم حملة “نظافة” بمشاركة المئات من التلاميذ والاولياء وممثلي المجتمع تجعلهم في مرمى الفيروس سريع الانتشار.

ويبدو أن الوزراة لم تنتبه إلى أن غلق المدارس طيلة 10 أيام بمناسبة عطلة الثلاثي الاول قد تكون فرصة لتعقيمها واختفاء آثار الفيروس من الاسطح والقاعات والارضيات، وفضلت قطع هذه الهدنة التي منحتها روزنامة العطل للمدارس والمعاهد بحملة “نظافة”.




حملة نظافة.. بلا ماء

أظهرت نتائج مسح وطني حول وضعية حفظ الصحة في المدارس الابتدائية أنّ 9.3 بالمائة من مجموع المدارس التي شملها المسح غير مزوّدة بالمياه الصالحة للشرب، وأنّ هذه النسبة ترتفع إلى 30 بالمائة في ولايتي جندوبة وسليانة .

و سجّل المسح غياب الصابون بنسبة 61.9 بالمائة في المدارس، فيما ترتفع هذه النسبة إلى 83.5 و72.5 و70.8 بالمائة في ولايات القيروان وتونس وقابس على التوالي.

وقالت إدارة حفظ الصحة والمحيط إنّ غياب الماء والصابون في الوسط المدرسي له انعكاس سلبي على الرفاه فيه، كما يتسبّب في زيادة الإصابات بالتهاب الكبد الفيروسي صنف “أ” والتغيّب عن الدروس.

ورغم الارقام المخيفة التي نشرتها وزارة الصحة مازالت وزارة التربية تشدد على مواصلة الالتزام بالبروتوكول الصحي وتنظم الأيام المفتوحة لتجميل المدارس التي تفتقر لأدنى متطلبات التعلم.