وصف وزير الخارجية الأسبق منجي الحامدي تصريحات وزير الخارجية التونسي في حكومة الباجي قائد السبسي سنة 2011، أحمد ونيس، الذي تهجم فيها على الدولة الجزائرية بالمخزية وغير المسؤولة، مبرزا أن الشعب التونسي الذي يكن كل التقدير والاحترام للجزائر شعبا ودولة لن يقبل بوصف الجزائر بمثل هذه العبارات.

وأوضح الحامدي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن تصريحات أحمد ونيس لا تمثل الحقيقة لأن الدولة الجزائرية لديها مؤسسات محترمة وملتزمة بواجبها في إطار القانون وعدم التدخل في شؤون الغير بما في ذلك جيشها الجمهوري مضيفا بأن هذه التصريحات لا تليق بالعمق التاريخي للعلاقات الجزائرية التونسية ولا لروابط الشعبين.

الجزائر تقوم بدور محوري لحل أزمات المنطقة

وحول دور الجزائر في المنطقة قال الحامدي، المعروف عن الجزائر الشقيقة أنها دولة لها ثقل بالمنطقة وافريقيا وهي تقوم بدور محوري لحل الازمات بمقاربة سلمية وعن طريق الحوار بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وهو ما تفعله الجزائر حاليا في مالي وليبيا وهو دور يهدف الى الحفاظ على السلم والاستقرار للمنطقة و الذي يعود بالنفع على كافة شعوب افريقيا.

واضاف الدبلوماسي التونسي بأن الجزائر ساهمت بجهد كبير في حل أزمة مالي والتوقيع على اتفاق السلام والمصالحة بين الأطراف المالية سنة 2015 رفقة الأمم المتحدة وهي الفترة التي كان فيها منجي الحامدي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى مالي.

الجزائر تفتك مئات الكيلومترات من الحدود المغربية والتونسية

اتهم الديبلوماسي ووزير الخارجية الأسبق أحمد ونيس الدولة الجزائرية بإشعال النار في المنطقة وإعلان الحرب على المغرب بعد افتكاك مئات الكيلومترات من الحدود المغربية والتونسية، مشددا على أن الجزائريين وجميع دول منطقة المغرب العربي عانوا من النظام العسكري في الجزائر.

وأضاف ونيس أن تونس والمغرب ساهمتا في إستعادة الجزائر لإستقلالها ولكنها إنقلبت عليهما معا.