إعتبر الباحث وأستاذ القانون الدستوري والرئيس السابق للهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي عياض بن عاشور في حوار مع صحيفة ”لاكروا” الفرنسية، أن بذور الثورات العربية زرعت وستعود للحياة عاجلا أم آجلا.

وأضاف بن عاشور أن الثورات لا تحدث بسلاسة ولا تخرج منها المجتمعات دون دم، فالثورات في مجملها ليست سلمية خاصة عندما يتخللها سقوط ضحايا.

ثورة بالفعل إستوفت الشروط المطلوبة

كما إعتبر عياض بن عاشور أن ثورة 14 جانفي 2011 في تونس كانت بالفعل ثورة حيث استوفت المطلوبة ، أولها كونها احتجاج اجتماعي ضخم و ثانيًا  كونها رسالة، ولا أحد يستطيع أن يجادل في الرسالة الديمقراطية من أجل كرامة وحرية وعدالة التونسيين و ثالثًا  كونها أسقطت نظام كاملا برجاله ومؤسساته ورموزه.

من الممكن حدوث إنفجار إجتماعي

ولم يستبعد بن عاشور في حواره، حدوث انفجار اجتماعي قد يتحول الى فوضى عامة في ظل الأزمة المالية والاقتصادية التي تعيشها البلاد، مشيرا الى أن الدولة في أضعف حالاتها ولم تعد قادرة على تمويل نفسها.

في المقابل اعتبر بن عاشور أن الثورة ليست مسؤولة بشكل مباشر عن هذا التدهور الاقتصادي والاجتماعي والمالي، مشيرا الى أن فترة حكم الترويكا التي وصفها بالفاشلة بقيادة حركة النهضة هي من تسببت في ما آلت ايه الأوضاع اليوم بالبلاد.

و تابع قائلا، انتقلنا من دولة متجانسة بقيادة الرئيس الواحد الى دولة مجزأة وتعددية مفرطة وخلاف دائم بين رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان و رئيس الحكومة.

وأكد بن عاشور ،على أنه بالرغم من الأزمة التي تعيشها البلاد لكن علينا أن نفخر بتحقيق حرية التعبير ، وتشكيل مجتمع مدني قوي وإرساء أسس الديمقراطية.